قال فريق دولى من العلماء، إن وجود الأتربة بالقرب من الأرض يساهم بشكل كبير فى انتشار أوبئة الالتهاب السحائى.
وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة من خلال التحليل التفصيلى لتطور هذا المرض فى النيجر ورجحوا أن هذه الأتربة تضر الشعب الهوائية، مما يسهل على الفيروسات التسلل لجسم الإنسان ومهاجمته.
ومن الممكن أن ينشأ التهاب السحايا أو التهاب الأغشية الدماغية المعروف أيضا بالحمى الشوكية نتيجة الإصابة بفيروسات أو بكتريا.
وركز باحثون من بريطانيا وفرنسا وبوركينا فاسو والنيجر أثناء هذه الدراسة فقط على البكتريا التى تسبب هذا المرض وذلك بعد أن تعيش فى الجيوب الأنفية وتنتشر عبر السعال والعطس.
وينتشر هذا المرض بشكل واسع فيما يعرف بالحزام السحائى الأفريقى الذى يمتد فى منطقة الساحل، من السنغال إلى أثيوبيا.
وسجلت منظمة الصحة العالمية عام 2009 نحو 90 ألف إصابة وأكثر من 5300 حالة وفاة جراء هذا المرض فى 14 دولة أفريقية فقط.
وحيث إن هذا المرض ينتشر فى الحزام السحائى خلال موسم الجفاف بشكل خاص فإن العلماء كانوا يتوقعون منذ وقت طويل أن يكون للمناخ تأثير على معدل انتقال العدوى بالمرض.
ولمعرفة هذا، قارن الباحثون أعداد الإصابات الأسبوعية فى التقسيمات الصحية السابقة فى النيجر والبالغ عددها 38 منطقة ببيانات الطقس فى هذه المناطق وراعوا فى ذلك البيانات الخاصة بدرجات الحرارة وقوة الرياح واتجاهها ورطوبة الهواء والأتربة.
تبين للباحثين من خلال هذا التحليل أن وجود التراب بالقرب من الأرض كان على علاقة قوية بمعدل انتشار العدوى وأن ارتفاع نسبة الأتربة فى الجو تبعه فى العادة ارتفاع معدل الإصابة بالمرض خلال الأحد عشر يوما التالية لهذا التراب الكثيف وأن معدل العدوى كان يتراجع بعد نحو أسبوعين من تراجع نسبة الأتربة فى الجو.