يعتبر مرض السلس البولى من الأمراض الشائعة لدى النساء، ولكن يغفل البعض عنها، ويكثر فقط التحديث عن السلس البولى لدى الرجال، ويشرح لنا الدكتور عمرو سيف الدين، استشارى أمراض النساء والولادة وعضو الأكاديمية الأمريكية لجراحة وتجميل أعضاء المرأة ورئيس وحدة جراحة حوض المرأة والجهاز البولى النسائى بمستشفى الجلاء التعليمى- أن هناك أنواعا للسلس البولى تصيب النساء يصاحبها بعض الأعراض وهى:
سلس بولى إجهادى: تسرب البول عند الكحة أو الضحك أو العطس أو الانحناء للصلاة.
سلس بولى نذرى: عدم القدرة على التحكم فى التبول وتسرب البول قبل الوصول إلى دورة المياه.
سلس بولى لا إرادى: يحدث عند الأطفال والبنات المراهقات حتى سن العشرين.
سلس بولى دائم: وهو ما يطلق عليه ناسور بولى بين المثانة والمهبل إثر عملية ولادة متعثرة أو جراحة.
كما أوضح أن خمسين فى المائة من النساء بين سن ٣٥ إلى ٧٠ سنة يعانون من السلس البولى وتسرب البول لا إراديا وعدم التحكم فى البول مما يؤدى إلى التوتر النفسى وإعاقة القيام بالمهام اليومية والعزلة وقد تؤدى الولادات المتكررة والكحة المزمنة ونقص هرمونات الأنوثة فى مرحلة معينة من العمر إلى ضعف عضلات الحوض والأربطة الملازمة للمثانة وجرى البول مما يقلل من دعمها لمجرى البول فيفقد الإحكام ويتسرب البول.
وأضاف الدكتور عمرو أنه يمكننا التغلب على مرض السلس البولى بعدة طرق منها تمارين kegel الرياضية لتقوية عضلات الحوض والامتناع عن تناول الشاى والقهوة والأطعمة الحارة أو عن طريق حقن مجرى البول بمادة ماكرو بلاستيك وهناك أسلوب علاجى جديد ذو تدخل جراحى محدود يتم بمقتضاه وضع شريط مهبلى tot او tvt كدعامة لمجرى البول لبقائه محكما عند حدوث ضغط على المثانة أو أى من الأعراض المصاحبة لهذا المرض السابق ذكرها وتستغرق هذه الجراحة ربع ساعة وتعود بعدها السيدة لممارسة حياتها بشكل طبيعى وجدير بالذكر انه تم تركيب أكثر من مليون شريط من هذا النوع فى كثير من دول العالم بنسبة نجاح تتعدى ٩٠ فى المائة.