الي هبل العصر
ماذا تقول إذا نوديت في حشر
عما قتلت وما آثام من قُتلوا
فهلِ الحقيقة ذنب في شريعتكم
ومجاهر بحقوق الشعب يُعتقلُ
يلقى المعارض حكما جائرا أبدا
ذل المصير ولليمان ينتقل
يا من حكمت عقودا أين حزبكمو
ومردد أقوال الزور يا بطل
أين البطولة والأحوال مجهدة
والناس حيرى لا تدري لمن يصلوا
فُتحت سجونك للشرفاء من بلدي
ومنافقون بساح القرب قد نزلوا
طبقت شرعك في الأوطان ممتهنا
رأى الشباب وزاد الناصح الثمل
والناس جوعي لا يجدون من أكـُلٍ
ورفاق نجلك في السهرات قد ثملوا
مات المئات وما تدري لما هلكوا
والبحر يشهد من ماتوا وما انتشلوا
والطائرات من الأجواء قد سقطت
أما القطار فيحكي إفك ما فعلوا
ساد الفساد وبات اللص مؤتمنا
أما الشريف فحتما سوف يرتحل
والظلم عم وساد اليأس في بلدي
حتى تجمع أهل الظلم واكتملوا
والليل طال على المظلوم في وطني
والجرح زاد وما ندري أيندمل
والناس ترفع في الأسحار دعوتها
والله أيد من لطريقه امتثلوا
خرج الشباب إلى التحرير يجمعهم
صوت الضمير وقول الحق والأمل
متسلحين بسلم لا مثيل له
لا يملكون سوى الآمال تشتعل
فتركت جندك في الميدان تقتلهم
مثل اليهود لأهل القدس قد قتلوا
لكنهم كجبال لا يزحزحهم
صوت السلاح ولا خيل ولاجمل
صمدوا الليالي حتى كاد يهلكهم
برد الشتاء فما لانوا وما فشلوا
لا صوت يُرفع في التحرير نسمعه
إلا هدير جموع ما له مثل
الكل يرغب في تحرير أمته
والقس يمسك كف الشيخ يبتهل
حتى تحقق في الميدان مطلبهم
والله أيد من بالحق ينشغل
جاء الخطاب وفي الإبلاغ تنحية
والفرح عم وأهل الحكم قد ذهلوا
وثن تكسر في التحرير منزله
والعز ضاع وليمان له نزل
والنجل خلف قيود الذل ممتهن
ماذا تقول إذا حوكمت يا هبل
ديوان الثورة
للمهندس/عماد الدين أحمد إبراهيم