[center]تفريغ طاقة الطفل <3
ـ أول حل لاستغلال وقت فراغ الطفل هو تفريغ كل طاقاته و يمكن تفريغ طاقة الأطفال أولا بأول في عمل ايجابي بناءا بدلا من أن تنفق بلا غاية أو تنفق في التخريب و بذلك تتحول الطاقة و الحركة الى ثمرة نافعة لنفسها و لغيرها .
فمثلا :الطاقة البدنية تنفق في الرياضة كالسباحة و بعض الأعمال المنزلية .و طاقة الحب تنفق و تفرغ في حب الله و رسوله و الوالدين و المسلمين و طاقة الكره تنفق في كره الشيطان و الشر و اليهود .و الطاقة الفنية تنفق في الأعمال الفنية النافعة المباحة …و هكذا على الوالدين أن يحسنا تفريغ طاقات أبناءهم فيما هو مفيد .
ما هي الوظيفة الأساسية لوقت الفراغ في حياة الطفل ؟
بالدرجة الأولى هي توفير الفرص الضرورية لتقليل اعتمادهم على الأهل وتطوير ذواتهم المستقلة. فمن خلال تجارب وقت الفراغ فقط تتكون نشاطات ذاتية الدفع, والتي يبتكر فيها الطفل ألعاباً جديدة ويحلم أحلامه. فتبرز رغباته الخاصة, فيكتشف ذاته وإمكاناته الخاصة وقدراته الذاتية التي يعتمد عليها لِمَدِّه بأسباب الحياة عوضاً عن الناس والأشياء التي ظل عالةً عليها لوقت طويل. وليكون فيما بعد مشاركاً نشطاً فعالاً في الحياة.
إن الأطفال الصغار الذي يشاهدون التلفاز لا يحتاجون إلى تقديم أي شيء أثناء المشاهدة, كما يجب أن يفعلوا مثلاً حين يلعبون مع طفل آخر. ولا يتعرضون لأي من الأخطار الصغيرة التي يستتبعها سلوكهم الاستطلاعي الطبيعي. فلا يتعرضون للأذى ولا يقعون في المتاعب ولا يتسببون بغضب الوالدين. وبهذا فإنهم يخرجون من عجزهم الطفولي واتكالهم على أمهاتهم لينكفئوا إلى السلبية بفعل مغريات جهاز التلفاز. تلك السلبية الممتعة والتي تعتبر غير مجهدة ومأمونة ومستمرة. فالطفل خلال مشاهدة التلفاز يكون مسلوب الإرادة, ولا ينشغل بأفكاره الخاصة مثلما يفعل حينما يبتكر ألعابه الخاصة, لأن البرنامج التلفزيوني هو الذي يفكر لعقله. أما في الأنشطة والألعاب ووسائل التسلية العملية فتبدو وكأنها أشبه بالعمل الذي يحتاج جهداً وأحياناً مخاطرة.
وشيئاً فشيئاً يعتاد الأطفال على الإشباع المباشر عبر جهاز التلفاز إلى حد ضمور قدراتهم على تسلية أنفسهم, ويُحرمون من فرص النمو التي تتاح لهم خلال الوقت الشاغر, مع العلم أن الفترة الأولى في الحياة هي الفترة التي تُنَمَّى رغبات وقدرات ومهارات الطفل خلالها.
فيما مضى كان الأطفال يبتكرون ألعابهم الخاصة من الأدوات والمواد الأولية الموجودة أمامهم, أو يلعبون الألعاب الجماعية مثل الاختباء أو التمثيل وغيرها. ويمارسون هوايات تستحوذ عليهم وتعزز نموهم كالقراءة والرسم والأشغال اليدوية, أو حتى الكتابة إلى الأصدقاء في المجلات, وما شابه ذلك. وكلها انجازات تعطي للطفل شعوراً بالكفاءة وتساعد على إلغاء مشاعر العجز والاعتماد التام التي تسيطر على مرحلة الطفولة المبكرة.
وهكذا نخلص إلى أن التلفاز قد اغتصب وقت الفراغ لدى الطفل بثوب التسلية وأحيانا التعلم, وحرم الطفل من النشاطات التي كان من المفترض أن تملأ وقت الفراغ هذا وتساهم في تنمية شخصية الطفل وقدراته ومهاراته.
التلفاز لملء فراغ الطفل .؟؟مشاهدة التلفاز هي أسهل و أقرب طريقة تلتجيء اليها الأم المشغولة و الطفل الذي ليس له ما يعمله .فالأم تريد البيت مرتب و بدون ضوضاء ..و الطفل يتجنب التركيز الذهني و التعب الجسدي و معاناة التواصل مع الآخرين ..و طبعا الأفضل الاسترخاء أمام التلفاز و بهذا يكون أغلى و أثمن استثمار (وقت الفراغ) قد ألغي بالكامل تقريبا من حياة الطفل .
ضعي قواعد لاستعمال التلفاز بذكاء .
انتبهي أختي الحبيبة للأوقات التي تضيع أمام هذا الجهاز .ناهيك عن المساويء لبعض البرامج فلا بد من الانضباط ماذا يشاهد الطفل ؟و كم من الوقت ؟
و الا سيفسد التلفاز ما تعبت أنت في بنائه لأبنائك في سنوات .
ـ اتفقوا على أوقات معينة لمشاهدة التلفاز و برامج محددة .
ـ شاركي أبناءك مشاهدة برامجهم المفضلة.
ـ اقترحي نشاطات تحل مكان السهر أمام التلفاز .
ـ كونوا المثل الذي يحتذى به لأبنائكم بعد انتهاء برنامجك الذي تتابعه أغلق جهاز التلفاز .
ـ لا تضعي جهاز التلفاز في غرفة الأطفال أو في غرفة الطعام.
ضعي التلفاز في مكان غير مريح .ففي معظم البيوت يوضع التلفاز أمام أريكة مريحة انه مكان مغر .
ـ لا تدعي جهاز التحكم في يد الأطفال .
ـ لا تجعلي مشاهدة التلفاز وسيلتك للثواب و العقاب .
ـ قدمي البدائل .
استثمار وقت الفراغ في اللعب . ……. و ليس كل ما غلا من الألعاب أفضل المهم المفيد منها و الألعاب التعليمية و المسلية للطفل و الألعاب الجماعية[/center]