كان لافتاً فى حديث الانبا شنودة للتلفزيون المصرى أنه لم يقدم اعتذاراً واضحاً وهو ما أكده بنفسه لقناته النصرانية عندما قال أنه كان يرضى المسلمين ولايعتذر فزاد الطين بله كما يقولون
وأصر فى حديثه على أن يلقى بتهمة الإثارة على المسلمين فقط وأن النصارى لم يتسببوا فى شىء من ذلك وواصل قوله أن النصارى يدعون للمحبة وغيرهم أى المسلمين يدعوون الى عدم المحبة أى الكراهية وهى نفس مقولة الغرب الصليبى الآن ويشير الى أن النصارى صامتون ويهدد أنه يقوم بتهدئة الناس فى الكنيسة ،
والشاهد من كل أحاديثه تمحورها حول كلمتين فقط : أن المسلمين هم الفتنة وأنه يقوم بالترضية فقط ولم ولن يعتذر
ربما يقول قائل أن تلك عقيدته وأفكاره ومن ثم لاتستطيع أجهزة الدولة اجباره على عكس ذلك أقول نعم ربما يكون الكلام به شىء من الصحة ولكن لم يكن موفقا دعوته إلى الحوار مطلقا في التليفزيون الرسمي ثم أن ذلك يفضح الدولة ويفضح ضعفها إذا كانت تفرض على شيخ الأزهر والمؤسسة الرسمية الإسلامية ماتريد فهل هى عاجزة على فرض ماتريده على الأنبا شنودة لمصلحة مصر والأمن القومى؟
وبكل هدوء وعقل أقول للانبا شنودة وقد اخترت أن أوجه حديثى له بتلك الصفة الدينية فقط وحذفت عمداً لفظ القداسة الذى وصفه به كثير من المنافقين وهو يعطيه مكانة لاتجوز مطلقاً وحصانة غير معلومة فى الدستور المصرى وهو يذكرنى بما يفعله الشيعة فى عصمة الأئمة وهو أسلوب يمنع العقل من النقد الصحيح وتصحيح المسار الخاطىء لذلك وقع الفريقان فى الضلال بإتباع أئمتهم وحديثى وأسئلتى للانبا شنودة بصفته المواطن المصرى نظير جيد الذى لايمنع القانون والدستور المصرى نقده ونصحه وهو كالآتى فى الأحداث الأخيرة فقط (ولاأذكر ما قبلها حتى لاتتشعب الأحاديث) هل المسلمون هم أول من قاموا بمظاهرة من أجل كاميليا ؟ سؤال اجابته معروفة بل أنتم
ثم هل المسلمون هم من اتصل بالجهات الأمنية وطالبوا بإحضار كاميليا وإلا اشتعلت المظاهرات ؟ وهل المسلمون هم من قبلوا بخطف امرأة ضعيفة وأهدروا حقها فى حرية فكرها وحقها العام فى الحرية وقاموا بإيداعها الحجز بأحد الأماكن التابعة على الكنيسة وخرجوا على الصحف بإستفزاز بلسان أحد القساوسة وقال إننا نجرى لها غسيل مخ من غسيل المخ ؟ ثم من خرج على الناس وقال للرأى العام لاحديث فى شأن كاميليا ولن يعرف أحد مكانها ألست أنت ؟ ثم بعد ذلك كله خرجت أول مظاهرة من المسلمين تطالب بفك أسر كاميليا وأخواتها الأسيرات
وبغض النظر عن إسلامهن فبأى حق فى الدستوروالقانون تحتجز الكنيسة نساء ضعيفات وتمنعهن من الحرية والحديث للناس بأى حق فى أى عرف قانونى فى العالم أو منطق للعدل إلا عقلية كنيسة القرون الوسطى ومحاكم التفتيش
ثم الحديث عن الأسلحة اذكرك فقط بما حدث فى ديرابو فانا ومقتل مسلم فى الإشتباك بين العرب البدو المسلمين ورهبان الدير فهل قتل المسلمون أخيهم طبعاً لاوالصور توضح أن فارغ الطلقات كان فى الدير أى هناك سلاح تم اطلاقه من الدير فمن أين حصل الرهبان على السلاح والحكومة كتمت على الخبر ماجور كما يقولون ؟ثم تتحدث عن حادث نجع حمادى الذى أدانه المسلمون جميعاً ولاتتحدث عن ماحدث من قتل وخطف للمسلمين من أتباعك النصارى فى الأميرية وشبرا الخيمة والطالبية ولم تدينه الكنيسة ولو بحرف واحد وبعد ذلك كله تقول أن المسلمين أصل الفتنة وأنهم يتميزون بالكراهية ، ولو كان المسلمون لايتميزون بالعدل والتسامح الذى أمر به القرآن الكريم الذى جعلت نائبك يطعن فيه ولم تعتذر مابقى فى مصر مسيحى واحد منذ قرون ومابقيت كنائس منذ قرون عديدة
ويبقى أن محاولتك الإرتماء فى حضن الأمن بإدعائك حرصك على مصر والتحريض على الشباب المسلم لإعتقاله حتى يكف عن تنديده بالممارسات الخارجة على القانون والعدل للكنيسة فكما يقول المصريون بخفة دمهم (قديمة) فقد انصاعت لها الدولة كثيراً واعتقلت الكثير من المسلمين لأتفه الأسباب حرصاً على رضائك ولكن اليوم الواقع اختلف والرأى العام يشهد ويرى ماتفعلونه ولايغرنك سياسة التلفونات ولا من تشتريه الكنيسة من المسلمين فقد وعى المسلمون الدرس ولم يقعوا فى حالة عنف واحدة وخروج على القانون فى تلك الأحداث ولن يقعوا بإذن الله وكانت مظاهراتهم حضارية بإعتراف الجميع والمسلمون وشبابهم المتحمس هم أحرص منك على أمن مصرولايقومون بسياسة توزيع الأدوار فلايتصلون بالخارج لتحريك المظاهرات ضد رئيس مصر ولايبعثون بالتقارير للكونجرس ضد مصر فهم يحبون بلدهم وحريصون على أمنه واستقراره
وأخيراًأعتقد أن الحل فى العدل وليس الحل بسياسة الطبطبة والأحضان بكلمة هنا وهنا لابد من العدل فالانبا بيشوى خرج على القانون وأصر على ذلك حتى الآن والمسلمون يشعرون بالإضطهاد فى وطنهم فلو أن شاباً مسلم سب مسيحيا لتم اعتقاله فما بالكم بمن سب القرآن فلابد من العدل وإحالة الانبا بيشوى للقضاء وإلا سقطت هيبة الدولة وهذا ما لايرتضيه أى مصرى محب لوطنه وعلى الانبا شنود أن يعمل بحكمة سليمان ويصمت فهذا وقت الصمت لا الكلام .