أعلن محمد البرادعي، الناشط السياسي والمرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أنه لا يود إسقاط النظام أو الانتقام، بل أن يعود النظام ممثلا عن الشعب، مؤكدا عدم رغبته في الترشح للرئاسة، جاء ذلك في حوار مسجل أجرته قناة الجزيرة الفضائية معه من العاصمة النمساوية فيينا، وأذاعته اليوم الجمعة.
وأضاف البرادعي: هناك أربعة أساليب للتغيير السلمي، أهمها: توقيعات المواطنين ومقاطعة الانتخابات والتظاهر السلمي، وفي نهاية المطاف العصيان المدني والإضراب العام، معربا عن أمله في وصول عدد الموقعين على بيان التغيير قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى 5 ملايين مصري "حتى نقول للنظام: آن الأوان كي ترحل"، على حد تعبيره.
وحول مستقبل الحكم، واحتمالات ترشيح مبارك نفسه في الانتخابات المقبلة، قال: "حقيقة لا أعلم، لكني لا أعتقد أن نظامًا يقوم على الديمقراطية يمكث في الحكم 30 عامًا، فلا بد من ضخ دماء جديدة، وأسلوب جديد في الحكم، وآخرون يمكنهم إصلاح ما أفسده الدهر، لذا آمل في قيادة جديدة".
وقال: "لست راغبا في الترشح للرئاسة، ولا يعنيني من سيكون الرئيس المقبل لمصر، ما يعنيني هو كيف سيختار الشعب الرئيس، كما أود أن أرى مصر التي نشأت فيها، وقد عادت لتحتل موقعها الريادي في المنطقة".
وبشأن أفضل سيناريو يراه البرادعي مناسبا لانتقال السلطة في مصر، قال: "يجب أن تكون هناك فترة انتقالية يصاغ فيها دستور جديد يقوم على الحرية والعدالة، وأن تعطى أسبقية للفقير قبل الغني، ويكون قادرا على القراءة والكتابة، وأن يحيا حياة كريمة"، مضيفا: "خلال الفترة الانتقالية يتم تحقيق السلام الاجتماعي".
وتطرق حديث البرادعي إلى علاقته بالإخوان المسلمين قائلا: "أنا أنسجم مع كل مصري يرى أن البلاد بحاجة لإصلاح سياسي واجتماعي، وجماعة الإخوان التي تشكل نحو 10% من السكان، وأكدوا أنهم يؤيدون دولة مدنية لا دينية، واتفقوا على تحول مصر لدولة ديمقراطية برغم الخلاف الفكري والعقائدي الكبير بيننا، معربا عن ترحيبه بأن تتولى امرأة قبطية رئاسة مصر".
من جهة أخرى، قال البرادعي عبر موقع تويتر للمدونات المصغرة: إن "العلاج على نفقة الدولة" في الخارج من مال الشعب يتوقف على عدم توافره بالداخل، لا على صفة الشخص أو مكانته.