احيا امس العشرات من محبي الزعيم جمال عبد الناصر ومؤيدوه وأسرته الذكري الاربعيين لوفاته وذلك امام ضريحه بمنشية البكري
بالدعاء وباقات الزهور.. تقدم المشاركين المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع ممثلا عن رئيس الجمهورية، والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وسامي شرف، سكرتير الرئيس جمال عبدالناصر للمعلومات، وعلاء مبارك الابن الأكبر للرئيس.
وحضر من أبناء عبدالناصر خالد وعبدالحكيم ومني وهدي التي رفضت الخوض في أي حديث عما أثير مؤخرا عن وفاة عبدالناصر إثر تناوله فنجان قهوة مسمماً.
وبعد دقائق من حضور المشير طنطاوي وعلاء مبارك وهيكل تعالت هتافات عشرات المتظاهرين من أعضاء حزبي الناصري والكرامة 'ناصر.. ناصر'، 'الوداع يا حبيب الملايين'، 'عبدالناصر يا حبيب.. بكره ننسف تل أبيب'، مطالبين من خلالها بوقف سيناريو التوريث وإلغاء الخصخصة.
وفور خروج المشير طنطاوي وفتح ضريح عبدالناصر انقض أحد الموطنين وهو يبكي ويصيح أمام قبر عبدالناصر، مرددا سوف أتقدم لرئاسة الجمهورية وسأعلن برنامجي الانتخابي من ذلك المكان، أيها الشعب هذا يومك وهذه مرحلتك.
ورفع أحد الحضور لافتة كتب عليها 'ألف رحمة ونور علي الرجولة من بعدك يا أبوخالد' وعلقها بجوار الضريح.
ووقف عبدالحكيم، الابن الأصغر لعبدالناصر لتلقي العزاء من مختلف المواطنين الذين حرصوا علي الحضور في ذكري وفاته الأربعين، وقال: 'ناصر كان أكبر عدو للصهيونية وكان العقبة الرئيسية في نجاح مشروعها ويكفي أن يقول 'بن جوريون' عند رحيله 'الآن قد زال أكبر خطر'، ولذلك فإن توقيت رحيله يثير الشكوك'.
وفي سياق منفصل وصف عبدالحكيم الحملات المؤيدة لمحمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها 'حملة تسويقية'، وعلق علي حملة دعم جمال مبارك قائلا: 'لا أستطيع أن أسميها حملة لأن الرجل لم يقدم نفسه فيها'، وأضاف: 'بعض الأشخاص يحاولون أن يوجدوا لأنفسهم دورا وهؤلاء هم الذين يقفون وراء حملات دعم جمال'.
ووقفت مني عبدالناصر تتذكرذكرياتها مع والدها ومصر التي كانت تشغل كل تفكيره، وتابعت مني: 'كان يحلم بتحويل مصر إلي انجلترا ثانية، وأن يصبح المصريون أفضل ممن كانوا في يوم من الأيام أسيادهم'.
وحول تصريحات الكاتب محمد حسنين هيكل التي أثارت ضجة قالت مني عبدالناصر 'أنا ووالدتي فقط كنا معه في الغرفة وقت وفاته وأنا علي يقين أنه توفي بطريقة طبيعية'.
جميع البسطاء من المصريين يحبونني ويأخذونني بالأحضان عندما يعلمون أني حفيد عبدالناصر' هكذا قال خالد عبدالحكيم عبدالناصر عن شعور المصريين تجاهه وتابع: 'في إحدي زياراتي للبنان، حسست امرأة علي جبيني فور معرفتها بقرابتي لعبدالناصر، وكأنها تحاول أن تتشمم رائحته'.
وقال خالد إنه لديه سعة صدر لتقبل أي انتقاد يلحق بفترة حكم جده، حيث إنه مستعد للمناقشة والتحاور معهم لتوضيح الرؤية الصحيحة، ولكنه في ذات الوقت لا يعبأ بمن يهاجمون عبدالناصر عن جهل.
'لو امتدت الحياة بعبدالناصر إلي اليوم، ماكنش حيبقي فيه الأقزام الموجودين دلوقتي' هكذا علق سامح عاشور نقيب المحامين الأسبق ونائب أول الحزب الناصري في ذكري وفاة عبدالناصر، كما رأي أحمد الجمال النائب الثاني للناصري أن عبدالناصر كان في استطاعته تحرير فلسطين والإعلاء بدور مصر لتتزعم الدول العربية أجمع.
حمدي قنديل، المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الوطنية للتغيير قال 'عبدالناصر حاضر كما لم يكن حاضرا من قبل'، وأضاف 'الناس بعد 40 عاما من وفاته متمسكة به وبمبادئ الطهارة والعزة والكرامة وأيام العدالة الاجتماعية'.