ATYA LOVE2020 المشرف العام
عدد المساهمات : 2030 تاريخ التسجيل : 18/01/2010 العمر : 31 الموقع : https://mool.ahlamontada.com
| موضوع: أروع قصائد هاشم الرفاعي شهيد الدعوة الإسلامية2 الثلاثاء أغسطس 31, 2010 9:10 am | |
| وصـيّــة لاجــىء أنا يا بُنيَّ غدًا سيطويني الغسقْ ـ ـ ـ ـ لم يبقْ من ظل الحياة سوى رمقْ وحطام قلب عاش مشبوبَ القلقْ ـ ـ ـ ـ قد أشرق المصباح يومًا واحترقْ جفَّت به آماله حتى اختنقْ فإذا نفضت غبار قبري عن يدك ـ ـ ـ ـ ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك فاذكر وصية والدٍ تحت التراب ـ ـ ـ ـ سلبوه آمال الكهولة والشباب *** مأساتنا مأساة شعب أبرياء ـ ـ ـ ـ وحكاية يغلي بأسطرها الشقاء حملت إلى الآفاق رائحة الدماء ـ ـ ـ ـ أنا ما اعتديت ولا ادخرتك لاعتداء لكن لثأر نبعه دام هنا ـ ـ ـ ـ بين الضلوع جعلته كل المنى وصبغت أحلامي به فوق الهضاب ـ ـ ـ ـ وظمئت عمري ثم مت بلا شراب *** كانت لنا دار وكان لنا وطن ـ ـ ـ ـ ألقت به أيدي الخيانة للمحن وبذلت في إنقاذه أغلى ثمن ـ ـ ـ ـ بيدي دفنت أخاك فيه بلا كفن إلا الدماء وما ألمَّ بي الوهن إن كنت يومًا قد سكبت الأدمعا ـ ـ ـ ـ فلأنني حُمِّلت فقدهما معا جرحان في جنبيّ ثكل واغتراب ـ ـ ـ ـ ولد أُضِيع وبلدة رهن العذاب *** تلك الربوع هناك قد عرفتك طفلا ـ ـ ـ ـ يجني السنا والزهر حين يجوب حقلا فاضت عليك رياضها ماءً وظلا ـ ـ ـ ـ واليوم قد دهمت لك الأحداث أهلا ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا هم أخرجوك فعد إلى من أخرجوك ـ ـ ـ ـ فهناك أرض كان يزرعها أبوك قد ذقت من أثمارها الشهدَ المذاب ـ ـ ـ ـ فإلامَ نتركها لألسنة الحراب *** حيفا تئن أما سمعت أنين حيفا ـ ـ ـ ـ وشممت عن بُعد شذى الليمون صيفا تبكي إذا لمحت وراء الأفْق طيفا ـ ـ ـ ـ سألته عن يوم الخلاص متى وكيفا هي لا تريدك أن تعيش العمر ضيفا فوراءك الأرض التي غذت صباك ـ ـ ـ ـ وتود يومًا في شبابك لو تراك لم تنسها إياك أهوال المصاب ـ ـ ـ ـ ترنو ولكن ملء نظرتها عتاب *** إن جئتها يومًا وفي يدك السلاح ـ ـ ـ ـ وطلعت بين ربوعها مثل الصباح فاهتف سلي سمع الروابي والبطاح ـ ـ ـ ـ أنِّي أنا الأمس الذي ضمََدَ الجراح لبيك يا وطني العزيز المستباح أولستَ تذكرني أنا ذاك الغلام ـ ـ ـ ـ من أحرقوا مأواه في جنح الظلام بلهيب نار حولها رقص الذئــاب ـ ـ ـ ـ لفَّت صباه بالدخان وبالضباب *** سيحدثونك يا بُنيَّ عن السلام ـ ـ ـ ـ إياك أن تصغى إلى هذا الكلام كالطفل يخدع بالمنى حتى ينام ـ ـ ـ ـ لا سِلمَ أو يجلو عن الوجه الرغام صدقتهم يومًا فآوتني الخيام وغدا طعامي من نوال المحسنين ـ ـ ـ ـ يلقى إليّ إلى الجياع اللاجئين فسلامهم مكر وأمنهمُ سراب ـ ـ ـ ـ نشر الدمار على بلادك والخراب *** لا تبكينَّ فما بكت عين الجناة ـ ـ ـ ـ هي قصة الطغيان من فجر الحياة فارجع إلى بلد كنوز أبي حصاه ـ ـ ـ ـ قد كنت أرجو أن أموت على ثراه أملٌ ذوى ما كان لي أمل سواه فإذا نفضت غبار قبري عن يدك ـ ـ ـ ـ ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك فاذكر وصية والدٍ تحت التراب ـ ـ ـ ـ سلبوه آمال الكهولة والشـــباب
وفي قصيدة بعنوان شباب الإسلام قال : ملكنا هذه الدنيا قرونا وأخضعها جُدودٌ خالدونا وسطّرنا صحائفَ من ضياءٍ فما نسيَ الزمانُ ولا نسينا حملناها سيوفًا لامعات غداةَ الروعِ تأبى أنْ تلينا إذا خرجتْ من الأغمادِ يومًا رأيت الهولَ والفتْحَ المبينا وكنَّا حينَ يأخذنا وليٌّ بطغيانٍ ندوسُ له الجبينا تفيض قلوبُنا بالهدي بأسًا فما نغضي عن الظلمِ الجفونا وما فتئ الزمانُ يدورُ حتى مضى بالمجدِ قومٌ آخرونا وأصبحَ لا يرى في الركب قومي وقد عاشوا أئمته سنينا وآلمني وآلَمَ كلّ حُرٍّ سؤالُ الدهرِ أين المسلمونا
ترى هل يرجع الماضي فإني أذوب لذلك الماضي حنينا؟ بنينا حقبةً في الأرض ملكًا يُدعِّمه شبابٌ طامحونا شبابٌ ذلّلوا سبلَ المعالي وما عرفوا سوى الإسلام دينا تعهَّدهم فأنبتهم نباتاً كريمًا طابَ في الدنيا غصونا همُ وردوا الحياضَ مباركات فسالتْ عندهم ماءً معينا إذا شهدوا الوغى كانوا كماةً يدكّونَ المعاقلَ والحصونا وإن جنَّ المساءُ فلا تراهم من الإشفاق إلا ساجدينا شباب لم تحطّمه الليالي ولم يُسلِم إلى الخصمِ العرينا ولم تشهدهُمُ الأقداحُ يومًا وقد ملأوا نواديهم مجونا وما عرفوا الأغاني مائعاتٍ ولكن العلا صيغتْ لحونا وقد دانوا بأعظُمهم نضالاً وعلمًا لا بأجرئهم عيونا فيتّحدون أخلاقًا عِذابًا ويأتلفون مجتمعًا رزينا فما عرف الخلاعةَ في بناتٍ ولا عرف التخنّث في بنينا ولم يتشدقوا بقشورِ علْمٍ ولم يتقلّبوا في الملحدينا ولم يتبجّحوا في كل أمرٍ خطير كي يقالَ مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي شبابًا مخلصًا حرًّا أمينا وعلمه الكرامة كيف تبنى فيأبى أن يُقيَّد أو يهونا دعوني من أمانٍ كاذباتٍ فلم أجد المنى إلا ظنونا وهاتوا لي من الإيمانِ نورًا وقوّوا بين جنبيَّ اليقينا أمدُّ يدي فأنتزع الرواسي وأبني المجد مؤتلفًا مكينا وقال في الفقر في قصيدة طريفة : الفــــقْرُ يملأُ بالمذلة كاسـي / إني سأُشهرُ فـي الورى إفلاسي لا الجيْبُ يعمرُ بالنقودِ، ولا يـدي / فيها فلوسٌ زيِّ كـــلِّ الناسِ أصبحْتُ باطيَ والنجـومَ، ولا أرى / أحداً يُخفــف كُرْبتي ويُواسي الفولُ أكْلي ما حييتُ وإنــــني / متحرِّقٌ شوْقاُ إلى القٌلقــــاسِ قدْ كدتُ يا قوْمي أصيحُ منهِّــقاً / وتخلّعتْ منْ أكلِهِ أضْـــراسي البطْنُ خالٍ كالجيوبِ ـ وأشْـتهي / ما في المسامِطِ منْ لحومِ الــرّاسِ وإذا مشِيتُ فإنني مُتهالــــكٌ / وأكادُ ألفظُ جائعاً أنفــــاسي وأمُرُّ بالحاتي فأهتُفُ قائــــلاً: : كـــمْ ذا يُكابِدُ مُفلسٌ ويُقاسي قدْ بِعْــتُ مهريَّ الهدومِ وفي غَدٍ / سأبيعُ حتْــــماً للعبادِ نُحاسي وإذا ذهبْتُ لحفْلةٍ أشْـــدو بلا / أجرٍ كعبد الحيِّ أوْ حــــوّاسِ فهناكَ منْ يأتي يُهدِّدُ صائحـــاً: / اجلسْ لحاكَ اللهُ منْ هَــــلاّسِ فألمُّ أبياتَ القصيدِ وأنثَـــــني / أمشي على الطرقاتِ كالمُحتَــاسِ ويظلُّ ينخلعُ الحذاءُ على الثَّــرى / فمقاسُ صاحبِهِ خِـــلافُ مقاسي لوْ كانَ هذا الفقْرُ شخْصــاً بيْننا / لقطعْتُ حالاً رأْســــَهُ بالفاسِ
| |
|
فتحى سليم المدير العام
عدد المساهمات : 5731 تاريخ التسجيل : 01/01/2010 العمر : 44 الموقع : mool.ahlamontada.com
| موضوع: رد: أروع قصائد هاشم الرفاعي شهيد الدعوة الإسلامية2 السبت سبتمبر 04, 2010 2:45 pm | |
| | |
|