ATYA LOVE2020 المشرف العام
عدد المساهمات : 2030 تاريخ التسجيل : 18/01/2010 العمر : 31 الموقع : https://mool.ahlamontada.com
| موضوع: أين الإعتزاز بالدين ؟ الأحد أغسطس 29, 2010 8:57 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ,
الله،الإسلام هو الدين القيم الذي فيه صلاح البلاد والعباد، وهو أعظم المنن التي منّ بها الكريم الوهاب، وقد تكفل الله لمن سلكه بسعادة الدنيا والآخرة.. فيه المبادئ السامية، والأخلاق العالية، والنظم العادلة.. إنه الدين الذي ينبغي لنا أن نفتخر به، وأن نتشرف بالانتساب إليه، فمن لم يتشرف بهذا الدين ويفخر به ففي قلبه شك وقلة يقين.. إن الحق يخاطب حبيبه المصطفىقائلاً (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْـأَلُونَ) أي: شرف لك وشرف لقومك وشرف لأتباعك إلى يوم القيامة..
ومــمـا زادني شـرفاً وتـيهـاً وكدت بإخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيَّرت أحمـدَ لي نبيـــاً
إن الشرف أن تكون من عباد الله الصالحين، وأن تعمل الصالحات وتجتنب المحرمات.. وإن الشرف أن تدعو لهذا الدين، وأن تتبع سنة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم عباد الله، إن اعتزاز المسلم بنفسه ودينه وربه هو كبرياء إيمانه، وكبرياء الإيمان غير كبرياء الطغيان، إنها أنفة المؤمن أن يصغر لطغيان، أو يتضع لإنسان، أو يكون ذنبا لإنسان. هي كبرياء فيها الترفع على مغريات الأرض ومزاعم الناس وأباطيل الحياة، وفيها الانخفاض إلى خدمة المسلمين والتبسط معهم، واحترام الذي يجمعه بهم.. قال تعالى: ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ)
والإسلام عندما اوصى المسلم بالعزة هداه إلى أسبابها، ويسر له وسائلها، وأفهمه أن الكرامة في التقوى، وأن السمو في العبادة، وأن العزة في طاعة الله تعالى. والمؤمن الذي يعلم ذلك ويعمل به، يجب أن يأخذ نصيبه كاملا غير منقوص في الحياة الرفيعة المجيدة. فإذا اعتدى عليه أحد أو طمع فيه باغ كان انتصابه للدفاع عن نفسه عزة يطلبها دينه وعقيدته.. جاء رجل إلى رسول الله فقال: ( يا رسول الله، أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: لا تعطه مالك ! قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: قاتله ! قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: فأنت شهيد ! قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار) رواه مسلم
لو تأملنا حالنا اليوم إن الناس يذلون انفسهم، يقبلون الدنية في دينهم ودنياهم، لواحد من أمرين، إما ان يصابوا في أرزاقهم، أو في آجالهم. والغريب أن الله تعالى قد قطع سلطان البشر على الآجال والأرزاق جميعا، فليس لأحد إليهما من سبيل. فالناس في الحقيقة يستذلهم وهم نشأ من انفس مريضة بالحرص على الحياة، والخوف على القوت. الناس من خوف العباد في ذل، ومن خوف الفقر في فقر. مع أن الإسلام بنى حقيقة التوحيد على الصلة بالله تبارك وتعالى فيما ينوب ويروع، واليأس من الناس فيما لا يملكون فيه على الله بتا، ولا يقدمون نفعا ولا ضرا. (أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَكُمْ يَنصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَانِ إِنْ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ، أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمُ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ)
يقول ابن القيم- رحمه الله- في مناجاة الله تعالى:
يا من ألوذ به فيما أؤملـــــــــــه ! ومَن أعوذ به مما أحــــاذره !
لا يجبُر الناسُ عظما أنت كاسره ولا يهيضون عظما أن جابره !
مثال للعزة بالدين ( اقرا ورقق قلبك !!! )
حج هشام بن عبد الملك، فلما كان في الطواف رأى سالم بن عبد الله وهو يطوف وحذاؤه في يديه، وعليه ثياب لا تساوي ثلاثة عشر درهماً، فقال له هشام:"يا سالم، أتريد حاجة أقضيها لك؟".. قال سالم:"أما تستحي من الله، تعرض عليّ الحوائج وأنا في بيت من لا يُعوز إلى غيره؟!" فسكت هشام، فلما خرجا من الحرم قال له: هل تريد شيئاً؟ قال سالم: أمن حوائج الدنيا أو الآخرة؟ فقال: من حوائج الدنيا. فقال سالم: والله الذي لا إله إلا هو ما سألت حوائج الدنيا من الذي يملكها تبارك وتعالى، فكيف أسألها منك؟.. إنه الإيمان الذي ربى القلوب على التعلق بالله والنزول في حماه والالتجاء إليه والاعتصام به. وهذه قصة ثانية إنها قصة عمر رضي الله عنه حينما خرج إلى القدس ليتسلم مفاتيح بيت المقدس – أسأل الله أن يعيده إلينا – يخرج عمر على حاله المعروفة، فيستعرض الجيش الإسلامي العظيم، ويقول قولته المشهورة: ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله) ثم يقترب من أبي عبيدة بن الجراح فيعانقه، ويبكي طويلاً، فيقول عمر رضي الله عنه: يا أبا عبيدة، كيف بنا إذا سألنا الله يوم القيامة ماذا فعلنا بعد رسولنا؟ فيقول أبو عبيدة:_( يا أمير المؤمنين ! تعالى نتباكى، ولا يرانا الناس)فانحرفا عن الطريق والجيوش تنظر إليهما، فاتجها إلى شجرة، ثم بكيا طويلاً رضوان الله عليهم أجمعين..
أين المشمرين في مجال الدعوة أين النماذج الدعوية والتربوية التي تربي الناس أين شباب الأمة , أين من يغار على دينه أترك الإجابة لكم | |
|
فتحى سليم المدير العام
عدد المساهمات : 5731 تاريخ التسجيل : 01/01/2010 العمر : 44 الموقع : mool.ahlamontada.com
| موضوع: جميل جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا السبت سبتمبر 04, 2010 3:02 pm | |
| - ATYA LOVE2020 كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ,
الله،الإسلام هو الدين القيم الذي فيه صلاح البلاد والعباد، وهو أعظم المنن التي منّ بها الكريم الوهاب، وقد تكفل الله لمن سلكه بسعادة الدنيا والآخرة.. فيه المبادئ السامية، والأخلاق العالية، والنظم العادلة.. إنه الدين الذي ينبغي لنا أن نفتخر به، وأن نتشرف بالانتساب إليه، فمن لم يتشرف بهذا الدين ويفخر به ففي قلبه شك وقلة يقين.. إن الحق يخاطب حبيبه المصطفىقائلاً (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْـأَلُونَ) أي: شرف لك وشرف لقومك وشرف لأتباعك إلى يوم القيامة..
ومــمـا زادني شـرفاً وتـيهـاً وكدت بإخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيَّرت أحمـدَ لي نبيـــاً
إن الشرف أن تكون من عباد الله الصالحين، وأن تعمل الصالحات وتجتنب المحرمات.. وإن الشرف أن تدعو لهذا الدين، وأن تتبع سنة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم عباد الله، إن اعتزاز المسلم بنفسه ودينه وربه هو كبرياء إيمانه، وكبرياء الإيمان غير كبرياء الطغيان، إنها أنفة المؤمن أن يصغر لطغيان، أو يتضع لإنسان، أو يكون ذنبا لإنسان. هي كبرياء فيها الترفع على مغريات الأرض ومزاعم الناس وأباطيل الحياة، وفيها الانخفاض إلى خدمة المسلمين والتبسط معهم، واحترام الذي يجمعه بهم.. قال تعالى: ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ)
والإسلام عندما اوصى المسلم بالعزة هداه إلى أسبابها، ويسر له وسائلها، وأفهمه أن الكرامة في التقوى، وأن السمو في العبادة، وأن العزة في طاعة الله تعالى. والمؤمن الذي يعلم ذلك ويعمل به، يجب أن يأخذ نصيبه كاملا غير منقوص في الحياة الرفيعة المجيدة. فإذا اعتدى عليه أحد أو طمع فيه باغ كان انتصابه للدفاع عن نفسه عزة يطلبها دينه وعقيدته.. جاء رجل إلى رسول الله فقال: ( يا رسول الله، أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: لا تعطه مالك ! قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: قاتله ! قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: فأنت شهيد ! قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار) رواه مسلم
لو تأملنا حالنا اليوم إن الناس يذلون انفسهم، يقبلون الدنية في دينهم ودنياهم، لواحد من أمرين، إما ان يصابوا في أرزاقهم، أو في آجالهم. والغريب أن الله تعالى قد قطع سلطان البشر على الآجال والأرزاق جميعا، فليس لأحد إليهما من سبيل. فالناس في الحقيقة يستذلهم وهم نشأ من انفس مريضة بالحرص على الحياة، والخوف على القوت. الناس من خوف العباد في ذل، ومن خوف الفقر في فقر. مع أن الإسلام بنى حقيقة التوحيد على الصلة بالله تبارك وتعالى فيما ينوب ويروع، واليأس من الناس فيما لا يملكون فيه على الله بتا، ولا يقدمون نفعا ولا ضرا. (أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَكُمْ يَنصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَانِ إِنْ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ، أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمُ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ)
يقول ابن القيم- رحمه الله- في مناجاة الله تعالى:
يا من ألوذ به فيما أؤملـــــــــــه ! ومَن أعوذ به مما أحــــاذره !
لا يجبُر الناسُ عظما أنت كاسره ولا يهيضون عظما أن جابره !
مثال للعزة بالدين ( اقرا ورقق قلبك !!! )
حج هشام بن عبد الملك، فلما كان في الطواف رأى سالم بن عبد الله وهو يطوف وحذاؤه في يديه، وعليه ثياب لا تساوي ثلاثة عشر درهماً، فقال له هشام:"يا سالم، أتريد حاجة أقضيها لك؟".. قال سالم:"أما تستحي من الله، تعرض عليّ الحوائج وأنا في بيت من لا يُعوز إلى غيره؟!" فسكت هشام، فلما خرجا من الحرم قال له: هل تريد شيئاً؟ قال سالم: أمن حوائج الدنيا أو الآخرة؟ فقال: من حوائج الدنيا. فقال سالم: والله الذي لا إله إلا هو ما سألت حوائج الدنيا من الذي يملكها تبارك وتعالى، فكيف أسألها منك؟.. إنه الإيمان الذي ربى القلوب على التعلق بالله والنزول في حماه والالتجاء إليه والاعتصام به. وهذه قصة ثانية إنها قصة عمر رضي الله عنه حينما خرج إلى القدس ليتسلم مفاتيح بيت المقدس – أسأل الله أن يعيده إلينا – يخرج عمر على حاله المعروفة، فيستعرض الجيش الإسلامي العظيم، ويقول قولته المشهورة: ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله) ثم يقترب من أبي عبيدة بن الجراح فيعانقه، ويبكي طويلاً، فيقول عمر رضي الله عنه: يا أبا عبيدة، كيف بنا إذا سألنا الله يوم القيامة ماذا فعلنا بعد رسولنا؟ فيقول أبو عبيدة:_( يا أمير المؤمنين ! تعالى نتباكى، ولا يرانا الناس)فانحرفا عن الطريق والجيوش تنظر إليهما، فاتجها إلى شجرة، ثم بكيا طويلاً رضوان الله عليهم أجمعين..
أين المشمرين في مجال الدعوة أين النماذج الدعوية والتربوية التي تربي الناس أين شباب الأمة , أين من يغار على دينه أترك الإجابة لكم | |
|