[ محتار..؟ كيف ننصر الأقصــى..؟ تعال ننصــره..~

السلام عليكم..

مع كل المصائب التي نصاب بها .. وكل الذل الذي تعيشه
أمتنا.. وكل الضعف والهوان.. هل تفيد كلماتنا بشيء..؟!!!




يزداد الشجب والإستنكار..
ويزداد
البكاء على الأطلال..
ويزداد
الوضع سوءا.. والحال رداءة..ّ!!
.
.
ولكن
دعونا نقف مع أنفسنا..
لنفتح
صفحة عنوانها:
من
نحن؟
وماذا
يمكننا تقديمه؟
فلو
عرف الواحد منا نفسه..
وعرف
ما هي رسالته..
وماذا
يريد..؟
واكتشف
مواهبه وقدراته..
لاستطاع
أن يفعل الكثير..
وأن
يتخرج من مدرسة "الواقع المر".. مبدعا..!
أما
البكاء والنحيب والكلمات النابعة من أنهار الأسى بداخلنا..
فلن
تغير من الواقع شيء..!



.
.قف لحظة..
تأمل الآية ( إن الله لا يغير ما
بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)..





*
*
*
يقول
د: مهدي بن علي قاضي
في
كتابه:مأساتنا والحل:




من أين يبتسمُ الفؤاد ويفرحُ..؟ ** وظلام ليلك جاثمٌ لا
يبرح؟!
لا
يخفى عليكم المأساة العظيمة التي تعيشها أمتنا,,
والتي
تجلت في ضعفها وهوانها وتسلط الأعداء عليها..
فقد
أصبحت أمتنا في ذيل الأمم يتحكم بها ويستأسد عليها أعداؤها..
بينما
الأصل أن تكون في مقدمة الأمم.. بل قائدة
للأمم..!





ويجب أن نتيقن بأنه ما كان هذا العجز ليكون؛
والهوان
الطويل الذي جثم عليها في عصرنا الحديث؛
ما
كان ليكون إلا بتقصيرنا..


\





/




يجب أن ندرك أن دعم المسلمين الذين يتعرضون للمآسي
المتكررة بالمساعدات المالية؛
والدعاء؛
على
الرغم من أهميته ووجوبه والحاجة إليه إلا أنه في الحقيقة حل وقتي وجزئي..
لا
يوقف المآسي.. ولا ينهيها تماما..
فإن
انتهت مأساة فستظهر أخرى..
لأن
الداء الحقيقي مستمر..
وهو
ضعف الأمة وهوانها والذي حدث نتيجة بعدها عن الإلتزام بأوامر ربها..!
قال
تعالى :
( إن
تنصروا الله ينصركم )




لما تركنا الهدى حلت بنا محنٌ ** وهاج للظلم والإفساد
طوفانُ



*
*
*
إخوتي
وأخواتي:
لطالما
تألمنا لحال أمتنا ووضعها.. تلك الأمة التي كانت تقود الأمم.." خير أمة أخرجت للناس".. أمة الخير والعدل والسلام..




فها هي اليوم تعاني الويلات.. والمحن تتوالى ..والأقصى في خطر.. ومع كل محنة تثور الشعوب... وتخرج
للمظاهرات و ترفع صوتها -الذي يعود ليرتطم بخيبة أفعالنا- ونرفع الشعارات..
ثم.. لا شيء..!!
ونرجع
لسباتنا الذي طاااااااااال مختبئين خلف ستار العجز والتخاذل ..!



سؤال: هل سمعتم -كما سمعت- صرخات أخواتنا في فلسطين يستغثن
"ويــــــــــــــــــــــــنكم يا مسلمين؟؟"
بالتأكيد..
ولكن ما أريده هو:
هل
شعرت أنها تخاطبك أنت.. تستغيث بك أنت؟ نعم .. أنت يا من تقرأ سطوري..


وإلا فقل لي بربك.. ما معنى أن تكون مسلما..؟
هل علمت
أن المسجد الأقصى في خطر..؟
هل
شعرت بأنك مسؤول أمام الله تعالى..؟ هل أدركت معنى أن لا تزول قدماك يوم
القيامة حتى تُسأل عن عمرك فيم أفنيته وشبابك فيم أبليته؟ فقل لي بربك ماذا
سنجيب.. ؟




لا تكتفي
بالقول.. لا تقل لا أستطيع " فإذا لم تزد شيئا على الحياة كنت أنت زائدا
عليها"
لا تكتفي بإلقاء اللوم على من
حولك.. لا تكن عاجزاً "اللهم إني أعوذ بك من العجز"




أخوتي وأخواتي في الله:
هي
دعوة..!
أدعو
نفسي وإياكم لنتحمل المسؤولية..
دعوة
لننهض بأمتنا الغالية..
"
فلا ينال البطال منازل الأبطال"
و رب همة أيقظت أمة.. فكن أنت صاحبها"





هي دعوة لنكون أفراد ناجحين..
مبدعين..
مبتكرين..
دعوة
لنكون أقوياااااااء
"
المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضغيف"
أقوياء
في عقيدتنا.. أخلاصنا.. أقوياء بالعلم والعمل والتخطيط والإبداع
أقوباء
بأخلاقنا..



حتى ننهض بأمتنا.. ونعيد لها أمجادها..
لأنك بنجاحك تخدم أمتك.. بعلمك
ترفع قدرها .. بإتقانك تصنع مستقبلها " إن
الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"



بالعمل المستمر تعود شجرة مجدنا لتنمو .. وتمد فروعها..
فنجني أروع الثمار..!





يكفي عجزا وتخاذل.. يكفي.. يكفي..