مهداة إلى روح الشيخ المجاهد القائد المؤسس ( أحمد ياسين ) وثلة من رفقائه الأبرار ، الذين استشهدوا في عملية الاغتيال الصهيونية الغادرة
فجر يوم الإثنين – الأول من صفر الخير 1425 هـ الموافق 22 / 3 / 2004م
هذا السلام هـو الـذي يدعـو إليه المجرمـونْوبِـهِ القـراصنــةُ الغـــزاةُ - أمـامَنــا – يَتَبَجَّحُـونْوالأغبيــــاءُ يطبلـــون - لمثله - ويزمـجـــــرونْويصـدِّقُــون الأدْعِيــاءَ وهُـم بِـهِ يَتَشَـدَّقُــــونْوالأمريـكانُ وبـوشُ بـلْ كُلُّ الطُّغـاةِ يُباركُـونْ * * * هـذا السـلامُ هـو الذي يسعى إليـه الفاشلونْولـه - بكـل وسيلـةٍ - يَدْعون بـل ويروِّجُونْودمـاؤُنـا تـروي الربـوع ، وهـم بهـنَّ يتـاجــــرونْوعلَـى جَمـاجِمنـا – مَـعَ الدخَــلاءِ – هُـمْ يَتفـاوَضونْوكأنمــا دمُنـا هـو النَّخْـبُ الــذي يتبادلــــــونْ * * * هـذا السلامُ هـو الـذي عنـه الخلائـق يسألونْهـل إنَّـه رَدُّ المَظَـالِـمِ للأولَـى هـم يُظْلِمُــــونْ ؟!هـلْ فيـه عـَودُ اللاجئـينَ ؟! وهــلْ يعـودُ اللاجئـون ؟!هـلْ فيـه إلْغــاءُ الشَّتاتِ ، ليَرْجِـعَ المُتَشَتِّتـــــون ؟!هَـلْ فيـه رَدْعٌ للَّذِيـن علَـى العِبَـاد يُعَرْبِـــــدون ؟! هـلْ يُنقَــذُ الأقْصَـى ، ويَرحَـلَ عَنْ رُبَـاهُ الغَاصِبُــونْ ؟! والقُدْسُ ! هـلْ سَيَزولُ عنهـا العابِثُــون المُفْسِـــدُونْ ؟!هَـلْ ذاكَ مـا يَدْعـو إليـهِ – فِـي السَّـلامِ – المُصْلِحُونْ ؟!أمْ أنَّــه الــدَّمُ والمَجَــازِرُ والتَّغَطْــرُسُ والجُنُــونْ ؟!وشـرائِــعُ الغـابَـاتِ والعَبَــثُ المُبَرْمَــجُ والمُجُــونْ * * * هــذا السَّــلام ، ويسـتَـمِرُّ الحـاقِـدونَ الغَـاشِمُـونْفـي القَتْـــلِ والتَّدمِـــيرِ والعُــدْوَانِ لا يَتَـوَرَّعُـونْحَتَّى وإنْ كَانَ الَّـذِي دَمَهً الزَّكِـيَّ سَيَسْفِكُونْشيخـاً قَعِيــداً جَـاوَزَ السَّـبْعِينَ ولْيَكُ مَــا يَكُـــونْولْتَشْجُـبِ الدُّنْيـــا جَـرَائِمَهُــمْ فَهُــمْ لا يَسْتَحُـونْ * * * يا شيـخَنـا ( ياسـينُ ) نِلْتُـمْ والرِّفَــاقُ الأكْرَمُـــــونْمـا عِشْتُـمُ العُمُــرَ الطَّـوِيــلَ – بكلِّ صِدْقٍ – تشْتَهُـونْ فإلَـى جِنَـانِ الخُلْــدِ فِيهَــا تَخْلُــدونَ وتَنْعَمُــــونْوعَزَاؤُنــا أنَّ القَضِيَّــةَ حَولَهــا مَــن يَعْرِفُـــــونْكيفَ الطَّرِيــقُ إلَـى الصِّرَاعِ ، وهُــمْ عليــه قَــادرونْ * * * أمَّــا زعامـــاتُ العرُوبـــة ِ ، فانبَــرَوا يَتَـذَاكَـرُونْويُمَجِّــدون جِهَادَكُـمْ وبشَعْبِكُـم يَتَفَاخَــرونْوعلَــى الفضَائِيَّاتْ هَـاهُمْ – للجَرِيمَــةِ – يَشْجُبــــونْولْيَقْبَـعِ الشَّعْــبُ الفِلَسْطِينِيُّ فِــي تِــلْكَ السُّجُـــونْ ودِمـاؤُهُ – هَـدَراً – تَسِيــلُ ، ولَيْـسَ مَــنْ يَتَحَرَّكُــونْوجُنُودُ ( شَـارُونٍ ) لَهَـا فِي كُلِّ يومٍ – يَشْرَبُـونْ وبَنُـو العُرُوبَـــةِ سَـادِرُونَ فَـلاَ يَـرَونَ ولا يَعُــــونْوجُيُوشُــنا ضَجَّــتْ مِـنَ الـذُّلِّ الـذي يَتَجَـرَّعُـــونْ * * * يا خَيبَــةَ العَــرَبِ الـذينَ رُءُوسَهُــمْ سيُطأطِئــــونْوغداً – لطاولــةِ التَّفَاوُضِ والحِــوارِ – سَيجْلِسُــــونْولْيَنْفِــرِ الأبطــالُ والشُّهَـــداءُ والمُسْتَشْهِــــدونْولْيُشْعِلــوا الدنيا لَظـىً يُكْوَى بِـهِ المُتَغَطْرِسُـونْ * * * وعَزاَؤُنــا للمُسْلِمـين ، وإن تَراخَــى المُسْلِمُــــــونْ عَـنْ نَجْـدَةِ الأقْصَــى لِيَعْبَــثَ فِي رُبَــاه المُعْتَـــدونْولَيَبْعَثَــنَّ اللهُ – يومــاً – مَــنْ لَـهُ سَيُحَـــــرِّرُونْونِسَـاؤُنا سَيَلِـدْنَ مَـنْ لِرُبَـاهُ سَـوفَ يُطَهِّـرونْ * * * ولْيَعْلَــمِ الدَّخَــلاءُ أنَّـا لَــنْ نَــدِلَّ ولَــنْ نَهُــونْمَهمـا – سِلاَحَ الأمْرِيكــانِ – لِقَتْلِنــا – يَسْتَخْدِمُـــونْ * * * ولْيَنْعَــمِ الشُّهَــداءُ بالنِّعَــمِ الَّتـي سيُكافَئُــــــونْولْيَعْلَمُــوا أنَّــنا – بمنهَــجِ رَبِّهِــمْ – مُسْتَمْسِكُـــونْوبِهِــم – لَعَمْرُكَ – فِي الدِّفَــاعِ عَنِ القَضِيَّةِ – مُقَْتـــدُونْوعلَــى خُطَأهُــمْ سَــائِرُون ، وللشَّهَــادَةِ طَالِبُـــونْحَتَّى وإنْ لَــمْ يَبْــقَ مِنَّــا أوَّلُــون وآخِـــــرونْ * * * و( حَماسُ ) تُعْلِنُهــا يَغَـصُّ بِهــا المُسَــاومُ والخـئُـونْلا نَومَ – بَعْــدَ اليَــومِ – للمُتَفَجِّــراتٍ ولا سُكُـــونْلَنْ يَحْمِيَ الدُّخَــلاء لا جُدُرٌ هُنـاكَ ولا حُصُـونْوكتائـبُ القَسَّـام لَـنْ يَخْشَيْنَ مِنْ رَيْبِ المَنُــونْوالمَـوتُ للجُبَنـَاء مَــا ذَرَفَتْ علَى الجُرْح العُيُونْوجُمُوعُنــا – في اللهِ – للـرَّدِّ السَّريــعِ سَيَنْفِـــــرونْوغــداً – وليــسَ غَــدٌ بَعِيــداً – للبِلاَدِ سَتَرحِعُــونْ*****************
قمر الأمة
شعر : سمير عطيه قصيدةٌ من حنين ...وأبيات يسكن فيها الحلم ، شرفت القوافي حين ترقرت بين كفيه ، وتدثرت بالأنين يوم أن علمت بفراقه ، فرفضت أن تلبس الحداد ، وأصرت على أن الاستشهاد وقود الميلاد ، ميلاد الصباح من رحم الجراح....
الشعر تمسك بالأمل ،كي يكون قويا كإرادة الشيخ.. رقيقا مثل روحه...جميلا مثل حلمه ...
ألكَ القصائدُ قدْ سكبن حنينا ... وزرعنَ في ضوءِ النُّجومِ شُجونا؟
ألكَ الأناشيدُ في قدسنا ... تهفو إليك وترتجيك مُعينا؟
ألكَ المدائنُ جددتها بيعة ... لتعودَ سيفاً بالفدا يروينا؟!
يا أيُّها القمرُ الذي في ليلنا ... نثرَ الضِّياءَ على الورِ دحنُنا
قالوا : حَواكَ الظُّلمُ في قضبانه ...وذرفت حلمكَ دمعةً وأنينا
تاللهِ ما كنتَ السَّجينَ وإنَّما ... أسكنتَهُم عند الثبات سُجونا
أرَّقتهُمْ في كلِّ نبضٍ عشتهُ ... وسلبتهم طيبَ الأمان قُرونا
جرَّعتهُمْ في كل صبحٍ حنظلا ... وسَقيتَهُمْ عندَ الدُّجَى غسيلنا
قالوا: قعيدٌ كيفَ ينسجُ فجرَةُ ... بل كيف يمضي لا يخونُ يمينا؟!
ألقيتُ حيرَتَهُم بكهفِ خنوعِهم ... ورميتَ في لُججِ الرَّدى صُهيونا
لله درُّكَ قد نظمت لمجدنا ... أحلى الأغاني رِقّةً ولُحونا
تيهي حماسُ يثوبِ عزِّكِ واشمخي ... كحَّلتَ بالشيخِ الجليلِ عُيونا
دوماً على عهدِ الوفاءِ تُحبَّكم ... والقلبُ أضحى باللقاءِ رهينا
إنّا نقشنا في الصُّدورِ حماسنا ... ليكونَ في صدرِ العِدا سِكينا
إنا لهذا اليوم صُغنا شعرنا ... لنعيدَ شوقاً في البُراقِ سنينا
تيهي حماسُ فأنتِ غُرّة فجرِنا ... وخيولُ نصركَ للفِدا تأتينا
عيّاشُ والشهداءُ شادوا صرحنا ... ما عادَ بعدهم الخليلُ حزينا
وقوافلُ الأحرارِ خلفَ سدودهم ... زرعوا الشُّموس على الرُّبا نسرينا
يا قائد الرّكبِ العظيم تحيّةً ... أهديك من روحِ القصيد شجُونا
إني أُغني للمآذنِ عُرسها ... قد عانقت بعد النَّوى ياسينا
يا أيُّها القمرُ الذي في ليلِنا ... نثرَ الضياء على الورى دحنونا
*****************
ملامح الرجالقصيدة أجدد إهداءها للشهيد الشيخ القائدأحمد ياسين بقلم/ خليل حمادة عيناك تبدو للعيان كأنها حمم تقاذفها اللهيب
والصـوت رغم ذبــوله وجفت لـه كـل القلوب
والجسم يفخر أنه حمل الضمير الحي في ذاك الشهيد
من بعد إفلاس وإحباط أعدت الشعب للمجد التليد
وصنعت جندا حطموا أسطورة الجندي ذاك ابن القرود
وزرعت في قلب الأحبة زهرة الإيمان تروى
بالدم المعطاء في كل الدروب
يا أحمد الياسين يا روحا تمزج في شرايين الشعوب
عذرا إذا عجز المداد لأن يسطر حبك المكنون في كل القلوب
*كتبت هذه القصيدة المتواضعة لنشرة الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية عام 1997 في الذكرى الثامنة لاعتقال شيخنا الشهيد أبي محمد وذلك قبيل الإفراج عنه بأشهر. *****************