يطمع المنبر إلى إخراج كامل محتوياته بلغات حيوية متعددة ، يأتي في مقدمتها اللغة الإنجليزية والتي يتوقعون مع نهاية عام 2020 أن تكون لغة 75% من سكان الكرة الأرضية ، وإنا لله وإنا إليه راجعون لذا حرص المنبر على البدء بهذه اللغة ، ونظراً لقلة الموارد المالية والتي تحول بيننا وبين إستقطاب الكفاءات المتخصصة قمت بإتخاذ خطوات مبدئية لترجمة ما نعتقده صالحاً للغرب خصوصاً والمتحدث باللغة الإنجليزية عموماً .
وتمر الخطب المترجمة بالمراحل التالية :
أولاً : يتم تسليم دار المنارة بالمنصورة ، الخطب المنتقاة لترجمتها إذ تعاقدنا مع الدار لترجمعة خطب المنبر ، بواسطة فريق من المترجمين المتخصصين بإشراف استاتذة أمريكين وبريطانيين ، وتقوم الدار بتسليمنا الخطب مترجمة على أشرطة فلوبي ، وجهازة للطباعة عموماً .
ثانياً : نقوم بتحويل الخطب المترجمة إلى إحدى الأخوات الإمريكيات والحاصلة على درجة علمية من كلية الشريعة من جامعة أم القرى ، فتقوم بتنسيق الخطبة ومراجعتها وتصحيح ما يلزم تصحيحه .
ثالثاً : نقوم بتحويل الخطب المصححة والمنقحة لمصحح آخر أكثر تمكنناً من اللغة وأكثر دقة وما زالت هذه المرحلة قيد الورق ، إذ لم نتمكن من توفير مرتب ثابت يغري أحد المتخصصين لمراجعة الخطب ، وبعد أن ييسر الله عز وجل هذه المرحلة تنقل الخطب إلى الموقع لينتفع بها الأئمة والخطباء في أنحاء المعمورة .
ملاحظة هامة :
قد يتسائل البعض لماذا هذا التعقيد ؟ ولماذا لا نكتفي بالمرحلتين الأوليين وننشر الخطب ؟
والجواب من وجهة نظر المشرف العام :
بحكم إطلاعي ومعرفتي بمواقع الكتب الدينية المترجمة والمتوفرة في الأسواق ، وإلمامي الجيد بهذه اللغة فإن مستوى اللغة الإنجليزية المستخدم في الكتب الإسلامية يندي له الجبين ويعكس صورة سيئة عن الأمة الإسلامية ، ويكفي أن تعلم أن معظم المترجمين من العربية إلى الإنجليزية ، ليسوا من أهل اللغتين .
لذا فإن مستوى اللغة المستخدمة في الترجمة مثل لغة (( إنت مافي معلوم )) تماماً وبدون مبالغة ولا شك أن المنبر يمثل خطباء الأمة ، ويعرض على الغرب ديننا وعقيدتنا وشريعتنا بأدابها وأحكامها ، وأنا بوصفي مسؤلاً عن هذا المشروع أما الله عز وجل ، ارفض أن اسهم في تأكيد تلك الصورة القائمة عن ترجمة المسلمين للكتب الدينية ، والتي كانت وما تزال محل سخرية الأعداء وألم الصادقين الغيورين .