عاد الزوج بعد قضاء سهرة مع اصدقائه بمقهى القرية "محملا" بالآمال ومنى نفسه بقضاء باقي الليلة مع زوجته التي تنتظره بالمنزل .
وظل الزوج يحلم طوال الطريق ويرسم اجمل صورة لزوجته ، تارة يراها تنتظره
على الباب الخارجي وتلوح له بيدها وتارة اخرى وهي ترتدي افخر ثيابها وتضع
افخر العطور وتأخذه معها في جنة خضراء . واخيرا افاق الزوج ليجد نفسه امام
منزله
فتح الباب الخارجي ولم يجد احدا في انتظاره واقترب من غرفة نومه لعله
يجدها تنتظره بداخلها ولكن دون فائدة فتح الباب ودلف لداخل الغرفة فوجىء
بزوجته تغط في سبات عميق اقترب منها وحاول ايقاظها ولكن دون جدوى عدة
محاولات باءت كلها بالفشل استشاط الزوج غضبا فقد قتلت الزوجة بداخله كل ما
كان يحلم به انهال عليها ضربا فقد فقد صوابه فجأة وظل يضربها ويصفعها على
وجهها لم تشفع لها توسلاتها ودموعها التي انهمرت بغزارة كما لم تشفع لها
عشرة ثلاث سنوات هي عمر زواجهما ، لم يرحمها اخذ يضربها بكل ما اوتي من
قوة حتى خارت قواها بين يديه ولم يتركها الا جثة هامدة فقد قبض بكلتا يديه
على عنقـــها حتى لفظت انفاسها الاخيرة
حملها ووضعها فوق السرير الذي جمعهما ثلاث سنوات وبمنتهى القساوة نام
بجوارها حتى الصباح وعندما اشرقت الشمس واضاءت الارض اخذ فأسه وتوجه الى
الحقل غير نادم على ما فعله ولم يخبر احد من اسرته بما حدث وترك الزوجة
جثة هامدة بغرفتها واهما افراد اسرته بأنها نائمة
وبعد عدة ساعات وقبل الظهر بقليل فوجىء بشقيقه يخبره بموت زوجته وعاد
مسرعا راسما الحزن على ملامح وجهه واوهم نفسه بأن جريمته ستمر دون ان
يكتشفها احد الا ان طبيب الوحدة الصحية اشتبه في الوفاة وكشف جريمة حاول
الزوج اخفاءها .
وتبين بعد توقيع الكشف الطبي على جثة الزوجة بأنها توفيت نتيجة الخنق .
واسفرت المعاينة ايضا عن اكتشاف كدمات حول الرقبة واسفل العين اليسرى
وبعرض البلاغ على الاجهزة المعنية تم عمل اللازم واعتقال الزوج المزارع
الذي اعترف بإرتكاب الجريمة وعلل ذلك بعدم رغبة المجني عليها في معاشرته
وعدم الانصياع لاوامره وانها دأبت في الايام الاخيرة على عدم طاعته .
تم حبس الزوج على ذمة التحقيق وصرح بدفن جثة الزوجة وهي في الثامنة والعشرين من العمر ولديها طفلة في عامها الثاني