وتسألها عن الخلع.. تقولك
جوزي وأنا حرة فيه.. أدفع
له فلوسي وأخلعه بالقانون
يا اخواتي!
منذ 4 سنوات بالتمام ، بدأ
تطبيق قانون الأحوال
الشخصية الجديد ، و الذي نص
في مادته الـ"20" على موضوع
الخلع ، و طبقاً لإحصائيات
وزارة العدل ، فهناك 8 آلاف
قضية خلع تشهدها المحاكم ،
حسمت منها 4 آلاف قضية و
لأن أحكام الخلع نهائية ، و
لا طعن فيها و لا عليها ، و
لهذا فقد ساعدت هذه الميزة
كثيرات لطلب الخلع ، بعيداً
عن التردد على المحاكم
لسنين .
الطريف
الأسباب التي دفعتهن
لطلب الخلع ، فزوجة شابة ،
وقفت أمام محكمة الأسرة ،
تروي مأساتها مع الكمبيوتر
الذي تسبب في خلافات مع
المحروس جوزها ، قالت أمام
القاضي و الألم و الحسرة
يعتصرانها ، تزوجته منذ
عامين و لم ننجب أطفالاً ،
و زوجي في دنيا تانية مع
الكمبيوتر ، كنت أعتقد أنه
" هواية " لكنني اكتشفت أنه
" بيموت " فيه ، يبقى أمامه
14 ساعة يومياً ، و يسهر و
أنشغل أنا – معه حتى مطلع
الفجر – و الأدهى في ذلك
أنه في الشهور الأخيرة
اكتشفت أنه على علاقات
متعددة مع فتيات في دول
أخرى و يمارس معهن الرذيلة
، و أنا نائمة لا أعلم ماذا
يحدث ، كنت يا سيادة القاضي
أحترمه و أقدره ، الآن لا
أستطيع أن أعيش معه ، النذل
، الجبان ، بتاع النت ،
المهم ، عينت المحكمة حكمين
من أسرتيهما ، و أقر –
الحكمان – أن الزوج وافق
على الصلح ، و رفضت الزوجة
و طلبت الخلع ، فقضت
المحكمة بخلعها ، بعد رد
مبلغ 10 آلاف جنيه ، قيمة
مقدم الصداق و تنازلها عن
حقوقها الشرعية و القانونية
.
و بعيداً عن الشابات ، فقد
أقامت سيدات فوق الستين
دعاوى خلع ، و بدت الأسباب
التي قدمنها جادة ، مع أنها
تحمل تجاوزات و " دلع " و
أشياء غريبة .
المستشار مرسي الشيخ رئيس
محكمة الاستئناف السابق قال
إن الخلع طلاق تطلبه الزوجة
و تدفع ثمنه ، لكن إذا كانت
المرأة سعيدة بذلك ، فعليها
أن تعلم أنها حصلت على "
المختلعة " و هذا اللقب
جديد أو نشاز في المجتمع ،
و أن الزوجة التي تطلب خلعاً
، فهي تفعل ذلك كنوع من "
الإتيكيت " أو " التقليد "
، و الخلع لا يحتاج لأسباب
، و يكفي أن تقول الزوجة "
مش طايقاه " و أحياناً تقول
أنه لطيف و مهذب و ابن ناس
و جدع .. " خلو بالكم "
لكنها لا تستطيع العيش معه
.
الدكتورة عزة كريم ، أستاذ
علم الاجتماع بالمركز
القومي للبحوث الاجتماعية و
الجنائية قالت إن الخلع
أصبح " حجة " كثير من
الزوجات ، للتخلص من حياتهن
الزوجية ، و ليس معنى ذلك
أن الزوج يكون ضحية ،
فأحياناً تكتشف الزوجة فيما
بعد الخلع ، أنها ضحية و
أخطأت و لكن بعد فوات
الأوان .، و تعلق الدكتورة
عزة قائلة : هذه الدعاوى
كشفت الخلل الموجود داخل
البيوت المصرية ، لدرجة أن
الهرب من المشاكل أصبح
بالخلع وحده ، بدلاً من
المواجهة و النقاش و الحوار
.